عن الكويتأخبار الكويت • المستقبل …خليجي

المستقبل …خليجي المستقبل …خليجي
التصنيف:
أخبار الكويت

المستقبل …خليجي

طلال سعود المخيزيم
‏ al.mu.khaizeem@hotmail.com


في ظل اقتراب القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت بعد أيام، تبقى ملامح وأواصر الكيان الخليجي كما كان ومازال، في تلك العوامل المشتركة والمصيرية والتاريخ المشترك، الذي يجمع أبناء الخليج تحت سقف واحد يحدد مدى التطلعات والآمال المستقبلية، التي تشكلها الوحدة الخليجية، المبنية على كثير من العوامل التي تجعل المصالح واحدة، تعزز من قوة العزيمة والنماء، وتحقق الهدف الذي تحققه اللحمة الخليجية الواحدة، على كافة الأصعدة الأمنية والثقافية والاجتماعية وجميع النواحي المشتركة والعديدة.

تأتي القمة الخليجية في أرض الصداقة والسلام كويتنا العزيزة، في مرحلة حرجة من الأقليم السياسي الملتهب، في توحيد وتأكيد الرؤى الموحدة وترابط القضايا المشتركة والعديدة، التي تجمع أبناء الخليج الواحد، والتي تجمعهم أواصر الأخوة والنسب وكثير من الأمور المصيرية التي تحتم من هذه القمم لم الشمل وزيادة أواصر الترابط والتوافق واللحمة الواحدة، فمنذ انشاء مجلس التعاون الخليجي في ٢٥ مايو من عام ١٩٨١م، وقد كانت فكرة المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في انشاءه وتكوينه، ودول الخليج في بوثقة الوحدة والمصير المشترك، والتوجهات العامة الموحدة التي تحكمها قوانين العائلة الواحدة، والتي تمثل أواصر وعلاقات اجتماعية محورية قبل ان تكون سياسية، في تأكيد واضح ورغبة جامحة منه رحمه الله في تأكيد ورسم تلك الوحدة واقعاً ملموساً، تجعل شعوب الدول الستة في ترابط تام، وفريد من نوعه يميز هذه المنطقة بلمسة مميزة يشكله التاريخ المشترك والمصير الواحد.

تحتم المرحلة الحالية عقد تلك القمم والاستزادة منها، في تباحث وتبادل الخبرات ووجهات النظر التي تخدم الكيان الخليجي من جميع النواحي، سواء التقني منها أو العسكرية والثقافية والاجتماعية التي تجمع شعوب الخليج على طاولة واحدة، تمثل تلك الامكانيات والطاقات وألوان التميز والابداع للاستزادة والاستفادة في تنمية ذوات الدول، في رفع شأنها واعلاء مكانتها بمزيد من التجارب والخبرات المختلفة التي تجعل التقدم والتطور مطلباً، في مرحلة حرجة تحتم علينا زيادة التلاحم والترابط على الدوام، في كل المحن والتجارب والأحداث، قلباً خليجياً متماسكاً بمعية الله وعنايته ومن ثم تلك الجهود، ليكون عنواناً للبناء والنماء، ممثلاً حقيقياً عن الرؤية الخليجية للمستقبل، المبني على قواعد ابناءه وبناته بتمسكهم بالعلم والتطور، مستمدين ذلك من الدين الحنيف وتعاليمه السمحة.

فأهلاً وسهلاً بوفود وممثلين أشقاءنا في دول الخليج، هللتم أهلاً ووطئتم سهلاً، على أرض الصداقة والسلامة بضيافة والدنا وقائدنا سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، أعزاء وأحباب في ضيافة سموه والشعب الكويتي المعطاء.