عن الكويتأخبار الكويت • ماذا ينقص السياحة في الكويت؟

ماذا ينقص السياحة في الكويت؟ ماذا ينقص السياحة في الكويت؟
التصنيف:
أخبار الكويت

ماذا ينقص السياحة في الكويت؟

طلال سعود المخيزيم
‏ al.mu.khaizeem@hotmail.com


القطاع السياحي في دولتنا الحبيبة يعاني الآمرين، ولا يخفى على المتابع والمشاهد ذلك التباعد بين امكانيات وطاقات الدولة وبين الواقع الذي أستمر لسنوات، وغياب تلك الرؤية التي بدورها تنمي السياحة وتحييها من جديد، بشتى أنواعها للصغار والكبار والذي بدورها تستقطب من حولنا من الدول الشقيقة والصديقة، اذا ما كانت تلك الخطوات جادة في بناء وصقل أسس السياحة بدقة ونظام، في كيفية الادارة وتنويع مصادر الدخل وعدم اقتصارها على المورد الوحيد وهو النفط، وتنشيط السياحة كمورد آخر يعلي من مركز الكويت النشط للداخل والخارج، من مرافق جميلة، وعمل دؤوب ناتج مع خلال دراسات وخطة عمل محكمة، وتباحث كل جوانبها الفنية والادارية لتخرج للعلن واقعاً منتظراً يرضي الجميع وينشط المواطنين والمقيمين للاستثمار داخلياً عبر مرافق الدولة وقطاعاتها السياحية.

أول وأهم عنصر من عناصر بناء السياحة المثالي، هو اشراك القطاع الخاص وبقوة لتبني مرافق السياحة والمساهمة في اشرافها وادارتها، بما تملكه من خبرات واسعة وآليات عدة تتمرس بها شركاتها وقطاعاتها من أسس تسويق واستثمار ناجح، باشراف ومتابعة القطاع الحكومي وتبني تلك الأفكار ووضع الملاحظات وتدارس السلبيات لكي تكون المصلحة وحدة وهي الكويت وتحويلها عروساً يحضى الجميع بما تحمله من امكانيات وقدرات يجب ان تظهر للعلن ويتم استثمارها من خلال أبناءها وبناتها ذوي الهمم والأفكار والعمل الدؤوب النشط.

القطاع السياحي لا يأتي نجاحه من فراغ، بل من خطة عمل واضحة وتصميم منقطع النظير، ينظر به مقومات وأسس السياحة الناجحة، وتدارس كافة الأفكار والمرافق العالمية وأخذ أفكارها وتطبيقها، بما لا يخل بمعتقداتنا وتعاليم ديننا الحنيف، وتبني ذلك والبناء عليه، فكثيرة هي المناطق المهملة والغير مستغلة، ومنها الجزر التي وهبها الله للكويت كقطع اضافية ولكنها غير مستغلة، فهي جزء من السياحة ان تم استغلالها خير استغلال، باشراف دقيق وهمة ونشاط، ومناقصات يُراد بها النجاح والبناء بعيده كل البعد عن لغة المال والشكل، والتركيز على المضمون وفحواه الذي يجب ان يكون واقعاً لكويتنا العزيزة.

تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري، وهو الشعار الأسمى والأكبر لرؤية الكويت ٢٠٣٥، لابد ان يصحابها ذلك النشاط السياحي والترفيهي لكافة الأعمار كي يحضى ساكنيها وزوارها بتلك المتعة والراحة والاستجمام الذي يجعل من الكويت بلداً متكاملاً يحضى به الجميع بسياحته واستثماره وراحته ومرونته.

لابد من الحكومة ومن يهمهم الأمر ان يأتي تنويع مصادر الدخل من خلال عدة جوانب، منها الصناعات والسياحة، فالانطباع العام بأننا سياحة للطعام والمطاعم يجب ان يتغير، ويكون فعلاً بلداً جاذباً لكل ما يرفه الانسان من مرافق وقطاعات لتسود بها التكامل الاجتماعي المتنامي والذي ينمي البلد ويكرس فيها مبادئ الأكتفاء الذاتي، ومنها القطاع السياحي والترفيهي من مرافق وسياسات جادة تُريد تحقيق ذلك وبأكمل وجه.