بعد انتهاء ست جولات من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم٢٠٢٦، تباين مستوى منتخبنا الوطني مابين نزول وصعود بناء على غياب وتواجد العديد من أفراده، فتباينت النتائج ما بين تعادلات وخسارتين وضعت المنتخب خامساً في الترتيب، لتتضح معالم المجموعة بشكل شبه رسمي في المنافسة على الملحق المؤهل للدور الحاسم المؤهل لكأس العالم، من خلال الثالث والرابع في المجموعة، فبعد اداء هزيل في أربع مباريات أظهر منتخبنا الوطني تغيراً واضحاً في آخر مبارتين أمام كوريا الجنوبية والاردن توالياً، وكانت هناك الروح واللعب والتصميم للخروج بشيءٍ ايجابي، وتلك الرغبة الجامحة في اسعاد الجماهير الحاضرة خصوصاً بأنها في استاد جابر الأحمد الدولي في أرض الكويت المعطاءة، فكان منتخبنا حاضراً روحاً وجسداً مابين لمسات فنية وأداء مميز توج بالأهداف، وتلك الارادة الواضحة لرسم البسمة على شفاه المشجعين للأزرق العتيد، والجماهير الكويتية قاطبة لحبها الأزلي للفانيلة الزرقاء المفحمة بالتاريخ والأرقام الصعبة التي لابد لها أن تعود بجيل مميز وعناية ودراية بهذه اللعبة العالمية.
فقد كان منتخبنا الوطني حاضراً بلاعبيه الصغار بالسن، الكبار بالفن والتألق واللعب الجميل، أمثال محمد دحام ويوسف ماجد وسلمان العوضي، فهؤلاء اللاعبين نواة بناء المنتخب المستقبلي، وتكريس كافة الامكانيات الادارية والفنية لبناء تلك الطاقات والعناية بها، واستقطاب العديد من تلك المواهب التي تزهر بها ملاعبنا في الفرق السنية والمراحل العمرية، لبناءها واعلاء هممها للتألق والانجازات، ولا يأتي ذلك الا من خلال اهتمام الدولة والقائمين على دفة الرياضة بوضع كرة القدم في مقدمة الاهتمامات اضافة الى الألعاب الأُخرى، فهي مجال واسع للتألق وعلو شأن البلد عالياً ومن ثم الجماهير العاشقة جداً لكرة القدم والأزرق، مهما كانت احواله فالحب واحد، وان كان ذلك المستوى وذلك الأداء لابد بأن الحب والتشجيع في ازدياد، في التذكير بمدى ارتباط الجماهير للملاعب والتشجيع بالأخص اللعبة الاولى عالمياً كرة القدم بوجه الخصوص.
أنتهت الجولة السادسة، فبعد ثلاث شهور من الآن يرجع المنتخب لإكمال مشواره نحو حلم مونديال ٢٠٢٦، فالوقت جيد وكافي لزيادة تلك الروح والاستعداد للأربع مباريات القادمة، والخروج في ملحق يضع الكويت في منافسة مع ثالث ورابع المجموعات الأُخرى، فالمهمة ليست مستحيلة في ظل ذلك الأداء الذي اثلج صدور الجميع، وأسعد كل الجماهير العاشقة للأزرق بالفرحة والرغبة في ذلك الاداء ان يستمر وحصد المزيد من النقاط، لتحقيق المراد والوصول الأمثل لمونديال ٢٠٢٦ وهذا ليس ببعيد بعد توفيق الله عزوجل على شباب الأزرق وذلك الاداء البطولي الذي يستحق الاشادة به، وفق الله الأزرق في القادم من المباريات وكتب لهم النتائج الطيبة والسعادة لجماهيره المتعطشة والمنتظرة لنتائج ايجابية دائمة.